نشأة وتطور المفهوم.
من إعداد/معالج نفسي وائل وهبة
مكونات التعلم الاجتماعي الانفعالي |
مفهوم
اقديم كما هو الحال مع العديد من الأفكار الغربية، جذورالتعلم الجتماعي الأنفعالي SEL قديمة مثل اليونان القديمة.
عندما كتب أفلاطون عن التعليم في الجمهورية، واقترح منهجا شموليا يتطلب توازنا
التدريب في التربية البدنية، والفنون، والرياضيات، والعلوم، والحرف، والحكم
الأخلاقي. "من خلال المحافظة على نظام سليم للتعليم والتربية، كنت تنتج
مواطنين من اصحاب الشخصية الجيدة"، وأوضح.
منذ أكثر من 200 سنة، على الرغم من أن (التعلم الاجتماعي
الأنفعالي ) (Social emotion learning )،(SEL) مصطلح جديد نسبيا، والذي ظهر في عام 1995 بعد نشر
أول كتاب عن الذكاء العاطفي لدانييل جولمان،فان (التعلم الاجتماعي الأنفعالي ) فهو
شئ صاحب جذور في النظريات الشمولية للتعليم حيث يعد هو المحرك الاساسي للتطوير
الكامل للشخص والذي يشمل علي العقل والعاطفة والجسم والجوانب الاجتماعية والروحية
والجمالية.
(Meaker, 2006, para.1)
ماريا مونتيسوري، جون ديوي ورودولف شتاينر من بين بعض رواد
القرن 20الذين كرسا حياتهم علي النهج الشمولي لتعليم الأطفال.بالاضافة الي ان هناك
مساهمات اخري لها هذا التاثير علي (التعلم الاجتماعي الأنفعالي ) منها نظرية
ابراهام ماسلو 1943 من خلال طرحه لهرم الاحتياجات النفسية بالاضافة الي نظرية هوارد
جاردنر الذكاءات المتعددة في عام 1993 وابحاث جولمان على الذكاء العاطفي في عام
1995.
سعت الابحاث التي قام بها ماسلو الي فهم الدوافع
البشرية،حيث كان يقدمها غالبا علي شكل هرم بداء من الاحتياجات الأساسية في الجزء
الاسفل من الهرم،كما سعي ايضا لشرح مراحل النمو البشري والتي تهدف في النهاية الي
تحقيق الذات.
افترض ماسلو أنه إذا كان معظم الاحتياجات الأساسية - البدنيه،
والسلامة، والانتماء / الحب والثقة بالنفس - لم يتم الوفاء،والفرد يشعر بالقلق و التوتر
لهذا، غير قادر على التركيز على قدرات عالية المستوى
(Huitt، 2007).
قام غاردنر (1993) بتعريف مجموعة من المهارات المعرفية التي
تتجاوز تلك التي ترتبط عادة مع التعلم. وقال إن الأفراد يتعلمون بطرق مميزة، وذلك باستخدام
مختلف الذكاءات المهيمنة على غيرها، ومنها الأقل وضوحا. التي تتجاوز الوسائل لغوية
ومنطقية من التعليمات التي تهيمن على نظامنا التعليمي، الذكاءات المتعددة لجاردنر شجعت
مجموعة واسعة من التطبيقات التعليمية التي تهدف إلى تحسين التعلم لجميع الطلاب.
جولمان (2005) على أساس عمله على الابحاث من قبل علماء النفس وجون ماير وبيتر سولفي، اوضح
أن التعلم والأداء تتأثر بالذكاء العاطفي (EI)، ولا تحدد فقط بالذكاء العقلي فقط (I.Q)، والذي يستخدم لقياسه.كما يقول جولمان أن الذكاء
العاطفي هو فطري، سؤ كانت درجة مرتفعة أو منخفضة، يمكن تدريسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق